
لون الطبيعة المبهج والمريح الذي يحمل الصحة والعافية، ويشير اللون الأخضر إلى العديد من المعاني الطيبة، فهو لون الخصوبة والوفرة والانتعاش والنهضة والبدايات الجميلة والتغيير والتطوير نحو الأفضل والارتقاء بالذات ولون النضارة والتفاؤل بالحياة وجالب للمال والرزق، فهو لون بارد تماماً كاللون الأزرق؛ لذا يبعث السكينة في النفس، وهو مهدئ للأعصاب ويزيل التوتر ويهدئ من القلق ويعزز القوة الصحية.
لكن تأثير اللون الواحد يختلف بحسب الشخص حتى في حالة تثبيت الزمان والمكان، وذلك تبعاً للعديد من العوامل أبرزها دلالات الألوان بالنسبة للشخص نفسه، فعلى سبيل المثال يرمز اللون الأبيض إلى النقاء والصفاء، وهو اللون الذي ترتديه العروس ليلة الزفاف في العديد من البلدان، بينما ينظر إليه البعض بأنه لون النهاية فهو الكفن الذي يلف بهِ الإنسان عندما يغادر الدنيا!
تؤثر الألوان بشكل كبير على قدرة الإنسان على التفكير الإبداعي. بعض الألوان تعزز تدفق الأفكار وتحفز على التحرك والتنفيذ، في حين يمكن أن تكون ألوان أخرى قيدًا للإبداع وتثير شعورًا بالتوقف.
الرؤية السوداوية للحياة وعدم التفاؤل بأي شيء موجود فيها، ودليل على الاكتئاب.
اعتمدت بعض الثّقافات القديمة على العلاج المعتمد على الألوان مثل المصريّين والصّينيين، وأطلقوا عليه اسم العلاج بالضّوء أو الألوان، وفي الوقت الحاضر يُستخدم علم الألوان كنوعٍ من العلاج البديل أو الشّامل.[٣]
معنى اللون الأصفر في علم النفس: هو لون إيجابي عاطفي، يعزز الإبداع، ويساعد اللون الأصفر الفاقع على تسريع عملية التمثيل الغذائي لاحتوائه على طاقة خاصة لذا فهو فاتح للشهية.
هل هناك علاقة بين الألوان التي ينجذب إليها الشخص وبين شخصيته؟ كيف ذلك؟
تلعب الألوان دورًا بارزًا في تشكيل ذاكرتنا. هناك ألوان ترتبط الإمارات بذكريات إيجابية، في حين تثير ألوان أخرى ذكريات سلبية.
بينما تُعتبر الألوان الهادئة والناعمة، مثل الأخضر والأزرق والبنفسجي، مناسبة لتحفيز الاسترخاء والسكينة، وبالتالي تساهم في تعزيز الطاقة الإيجابية في المكان المحيط.
يتوسّط اللون الأخضر الدائرة اللونية بين اللون الأزرق واللون الأصفر، فهذا الموقع يَجعلُه يقع بين هدوء اللون الأزرق وحرارة اللون الأصفر؛ لذا فإنّه إذا ازداد برودةً وتَدرّجاً نحو اللون الأزرق ظهر دوره في استِدعاء السّكينة والهدوء والحكمة، وإذا ازداد حرارةً وتدرّجاً نحو اللون الأصفر يظهر أثره في تحفيز الحيويّة ومشاعر التفاؤل والدفء، كما أنّه لونٌ مريحٌ للعينين ينفذ إليها بسهولة.[٥][٦]
لا ننسى أنَّ هذا اللون محفز للخيال والإلهام، ويرمز إلى الإخلاص والوفاء والتقوى، وتستخدمه العديد من المجتمعات في الإشارة إلى السلام، لكن من جهة أخرى مناقضة ثمة من يستخدم هذا اللون ليشير إلى الاكتئاب والوحدة والقلق والحزن والتباعد العاطفي.
باختصار، اللون الإيجابي يعكس لوحة من الألوان تحمل في طياتها قوة تحفيزية تلهم الإنسان للتفكير الإيجابي، وتدفعه نحو التغيير والإبداع في مسار حياته.
اللون الأحمر هو لون النار والدم والثورة، إلى جانب أنّه لونٌ يدلّ بشكلٍ عام على العواطف، والمشاعر الجيّاشة، بالإضافة إلى القوّة والحيويّة والنشاط والمثابرة، كما أنّه يُستخدم للتعبير عن حالات الغضب والخطر كما هو الحال في الإمارات إشارة المرور، وهو لونٌ يعمل كمُحفّز لعمليّة التنفّس، ويرفع مُعدّل نبضات القلب، وهو لونٌ ملفت للأنظار يستدعي الانتباه بشكل سريع، وهو من أكثر الألوان دفئاً وحرارة.[٥][٦]
في الحضارة الهندية عند وجود حالة وفاة ، يرتدي أهل الفقيد اللون الأبيض ليخفف من آلامهم وجروحهم النفسية.